منتدى يسوع المسيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بالنعمة مخلصون

اذهب الى الأسفل

بالنعمة مخلصون Empty بالنعمة مخلصون

مُساهمة من طرف Admin الجمعة ديسمبر 04, 2009 11:00 am

بالنعمة مخلصون






الله أحيانا مع المسيح حين كنا أمواتًا بالزلاّت. ما قاله بولس في الرسالة الى أهل أفسس أن السيد أحيانا عندما صلبه اليهود. إنه




ألصقنا بنفسه، ولأنه كان حيًّا أمات الخطيئة فينا. نحن مرحومون منذ ذلك الوقت.




قوله “بالنعمة أنتم مُخلَّصون” أراد بها شيئين: أولاً ليس ناموس موسى
يخلّصكم، وليست أعمالكم تخلّصكم. هي نتيجة النعمة فيكم. الله دائمًا هو
المبادر بالنعمة. أنتم تتلقّونها بالطاعة. يتصوّر البسيط في معرفة الإيمان
أنه إذا قام بأعمال صالحة يخلُص. السؤال هو مَن مكّنه من القيام بالأعمال
الصالحة.




أنت عطاء الله. أنت ثمر. نجاتك من هبة الله إليك. فبعد أن قال في هذه
الرسالة انه أحبّنا، قال: “وأقامَنا معه وأجلسَنا معه في السماويات”.
الفكرة في هذا القول أننا لا نقوم اليوم فقط بالتوبة، ولكنا قمنا آنذاك
وصعدنا معه الى السماويات.




نتـيجـة لذلـك يُظهِـر الـرب في الدهـور الآتـيـة “غنى نعمته باللطف بنا
في المسيح يسوع”، فقد ظهر لطف الله لمّا تجسّد الابن الحبيب وتحرّك بيننا،
وعرفْنا كمال اللطف بصليبه وقيامته. وهنا ألحّت على الرسول قناعته التي
أظهرها سابقًا أننا بالنعمة مُخَلّصون بواسطة الإيمان، ذلك أن الإيمان هبة
الله أولاً، وبعد ذلك تأتي طاعتنا للإيمان.




وحتى لا يخامر القارئ شكّ بأن الإيمان مبادرة الله إلينا، أكّد أنّ
الإيمان عطيّة الله. وليزيد التأكيد قال “ليس من الأعمال لئلا يفتخر أحد”.
لذلك قال بولس في الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس: “مَن افتخر فليفتخرْ
بالرب”.




يعود الرسول ليؤكّد اننا صُنْعُه “مخلوقين في المسيح يسوع كائنين فيه بقوة
روحه القدوس”. مخلوقين لأي شي؟ “للأعمال الصالحة”. تلك هي غاية وجودنا.
وهذه الأعمال الصالحة “سبق اللهُ وأعدّها لنسلُك فيها”. أي في كل مرحلة من
مراحل حياتنا الروحية، تبقى المبادرة لله.




أجل نتلقّى العمل الصالح كهبة. يقدّمه لنا الله. لا يرغمنا عليه إذ نحن
كائنات أحرار نُدخل الى نفوسنا العمل الصالح المعدّ لنا. دورنا أن نتلقّى
العمل الصالح الذي يقترحه الله علينا. الحرية لا تعني أن نختار بين الخير
والشر. هذه قوّة نفسيّة كامنة فينا. ولكن بدون النعمة لا نقدر ان نختار
الخير. “وتعرفون الحق، والحق يُحرّركم”.




الحرية الحقيقيّة ليست هذه القوة النفسانية التي تجعلنا نختار بين الخير
والشر. السؤال السابق لهذا هو بأية قوة تختار. هل عندك قوة المسيح اي
النعمة؟ فإذا قبلتها تصبح، عند ذاك، محرّرا من ضغوطات الشهوة عليك وتتحرر
من وطأة الخطايا.




الحرية الكبرى التي تُوصلنا الى السماء هي اختيار القداسة. اذ ذاك، تبدأ رحلتنا مع الله.




واذا تبرأنا من الخطيئة بالموت كما يقول الرسول، تـنـشـكـف لنـا قـوّة الحريـة التـي فـي المسيـح.




الانعتاق من عبودية الخطيئة، هذا هو المبتغى، وهذا عطاء النعمة.
Admin
Admin
 
 

الدوله : مصر
الجنس : ذكر
عــدد الـمـشـاركـات : 23
الكنيسه : الأرثــــوذكــســيـــة
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 34

الأوسمه الحائز عليها : بالنعمة مخلصون Empty

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى